عدد المساهمات : 313 تاريخ التسجيل : 23/02/2011 العمر : 31 الموقع : شبكة اسلامنا
موضوع: محمد حسين يعقوب: معلش إحنا بنهزر الخميس مارس 24, 2011 10:02 am
الشيخ محمد حسين يعقوب لم يمنع توضيح الداعية السلفي محمد حسين يعقوب حول رأيه في نتيجة الاستفتاء علي التعديلات الدستورية والتي وصفها بـ "غزوة الصناديق"، حملة الهجوم الشديدة التي تعرضها لها من قبل وسائل الأعلام المختلفة، ورغم إعلان الشيخ أن ما ورد على لسانه جاء كالنكتة والمزحة وأرجعها إلى هول المفاجأة والانفعال من الفرحة التي انتابته وعبر عنها بتلقائية فور علمه بنتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، إلا أنه اتهم من وصفهم بـ"المتربصين" بتحميل كلامه على محمل سيئ.
رفض الشيخ يعقوب أحد أهم علماء التيار السلفي في مصر الاعتذار عن تصريحاته أو التراجع عنها، كما تجنب التعرض لكلمة "غزوة الصناديق" التي وصف بها الاستفتاء حيث لم يوضح الأسباب التي دعته لإطلاق هذا الوصف على الاستفتاء.
وأشار إلى أنه دعا المواطنين للتصويت بـ"نعم" على الاستفتاء طلبا للاستقرار في البلاد ولأن التصويت بـ"نعم" يحمل إشارة إلى بقاء المادة الثانية من الدستور، والتي وصفها بأنها قضية حياة أو موت بالنسبة للسلفيين، وكشف في الوقت ذاته أن بعض المقربين منه صوتوا على التعديلات بـ"لا".
وعن الأسباب التي دفعته لذلك قال يعقوب إنه كان يشعر بالقلق نظرا لأن القنوات الفضائية والصحف، كانت تدعو المواطنين للتصويت بـ"لا" مشيرا إلى أنه عندما علم بالأخبار أثناء وجوده في المسجد انتابته الفرحة، ورد على الاتهامات التي وجهت له بدعوة الرافضين لنتائج الاستفتاء بالهجرة وقال: "البلد لا بلدنا ولا حاجة البلد بلدكوا.. نحن نريد الآخرة..نحن نريد الله.. نحن نريد الجنة.. بلد إيه يا جماعة".
الخروج على الحاكم
لم يكن الشيخ محمد حسين يعقوب ليدعوا الناس للتصويت بـ "نعم" على التعديلات الدستورية لولا المظاهرات المليونية التي خرجت في كل أنحاء مصر تطالب بسقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك ونظامه، ففي الوقت الذي تفرغ فيه يعقوب وغيره من قيادات التيار السلفي لدعوة الجماهير لعدم الخروج في المظاهرات باعتبارها خروج على الحاكم وعصيان ينبغي لولي الأمر -من وجهة نظرهم- مواجهته بكل السبل كانت الجماهير محتشدة تطالب بالحرية والديمقراطية.
ولو سارت هذه الجماهير وراء فتاوي يعقوب ورفاقه من شيوخ السلفية، لما كان تحقق ما وصلنا إليه من إنجاز أبهر العالم كله، وما كان ليخرج الشيخ نفسه ويعطي رأيه في مسألة سياسية كان محظور عليه الحديث عنها في ظل نظام الرئيس المخلوع مبارك.
ورغم سلبية السلفيين وابتعادهم لفترة طويلة عن السياسة، ظلوا خلالها منشغلين بهدي الأفراد فقط. "كحركة إصلاح إسلامية"، جاء إعلانهم دخول الحياة السياسية بعد الثورة التي عادوها في البداية، ليثير مخاوف العديد من المصريين من أن يؤدي زيادة قوتهم إلي تحولهم للعنف في سبيل فرض آرائهم التي يعتبرونها مقدسة، من وجهة نظرهم.
فالفكر السلفي لدى البعض يقسم المجتمع إلى فئتي المؤمن وغير المؤمن وهو ما يعيد ضمنيا إدخال المجتمع المصري في دوائر فكرة التكفير ـ التي تعني أن المسلمين الذين لا يستوفون معاييرهم يعدوا مرتدين وبالتالي يصبح العنف نتيجة منطقية لذلك، وإذا كانت الجماعتان الأكثر عنفا في مصر، الجهاد والجماعة الإسلامية قد قامتا بتكفير الحاكم في الثمانينات والتسعينات، فالسلفيون "لا يكفرون الحاكم فقط وإنما كل من لا يلتزم بفهمهم للإسلام" وحسبما قال المفكر الإسلامي فهمي هويدي: "لو أن الإسلام هو اللحية والنقاب، فيعد كل من لا يمتثل لذلك خارج عن العقيدة".
رحلة الدعوة
ولد أبو العلاء محمد بن حسين بن يعقوب في عام 1956م بقرية المعتمدية مركز إمبابة التابعة لمحافظة الجيزة بمصر، وحصل على دبلوم المعلمين عام 1967 م، وتزوج وهو دون العشرين من عمره ، وعمل بمركز معلومات السنة النبوية ـ وهو من أوائل المراكز التي عنيت بإدخال الأحاديث النبوية في الحاسوبـ وهذه الفترة مكنت الشيخ من الاطلاع على دواوين السنة، مما أثرى محصوله العلمي، وقد شارك في هذه الفترة في إدخال ستة وثلاثين كتابًا من كتب الحديث إلى الحاسوب شارك فيها بترقيم الأحاديث لصحيح مسلم ومسند أحمد وبمراجعة الأحاديث ضبطًا وتنسيقًا لجميع هذه الكتب.
سافر إلى المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 1401 - 1405هـ، وهذه الفترة كانت البداية الحقيقية في اتجاه الشيخ لطلب العلم الشرعي.ثم عاد إلى مصر، وتكرر سفره إلى المملكة السعودية على فترات.
حصل محمد حسين يعقوب على إجازة في الكتب الستة من الشيخ أبي الأشبال الزهيري وأجازة أيضًا في الكتب الستة لفضيلة الشيخ محمد أبو خُبْزة التطواني، وقد رحل الشيخ يعقوب إليه في بلدته تطوان بالمغرب. كما حصل على إجازة ثالثة في القرآن والكتب الستة من الشيخ أبو خالد الوكيل المكي.
سافر إلى كل الدول العربية بلا استثناء وكثير من الدول الأوربية والغربية وشارك في أول مؤتمر سلفي في السويد وفي مؤتمرات عدة بأمريكا وأسبانيا وغيرها.