ابو عبيدة مدير المنتدى
عدد المساهمات : 214 تاريخ التسجيل : 16/02/2011
| موضوع: رؤية الله -عز وجل- بعمل صالح واحد الإثنين فبراير 21, 2011 3:54 pm | |
| عن الحبيب صلوات الله وسلامه عليه قال:
" إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تعالى تريدون شيئا أزيدكم ؟ فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة ، و تنجنا من النار ؟ فيكشف الحجاب ، فما أعطوا شيئا أحبإليهم من النظر إلى ربهم "
وذلك يعنى أن بعد كل ما نراه بإذن الله فى الجنة من نعم وجمال لن يساوى شيئا من نعمة رؤية الله عز وجل فعندما نرى الله البديع العظيم فسيكون رؤية الملك احب شىء الى قلوبنا
وهنا فى هذه الآية من قرآنه الكريم يبين لنا الله طريق سهل وواضح حتى ننال هذه النعمة العظيمة
فلنتامل سويا الآية
"قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا 110" (الكهف)
بعد أن قرأناها اتضح لنا انه بعمل عمل صالح واحد والثبات عليه مع عدم الشرك بالله سيكون الجزاء هو رؤية الحق جل شانه
فليختار منا عمل واحد يستطيع ان يقدم فيه شىء كبير ابتغاء وجه الله كل حسب طاقته وقدرته فكل مُيسر لما خلق فما تقدر عليه لا اقدر عليه
فليكن لكل منا عمل واحد فـــــــذ يكون فيه الأول من بين المحيطين به ليس ليكون اولهم ويتفاخر بينهم لكن حتى يتنعم وينال شرف رؤية الله العظيم
لكن لا نقول انا اقوم بكذا ثم ارتكب ذنوب واقول خلاص انا بعمل عمل صالح هكذا سيبطل ويحبط كل اعمالك الصالحة
نتجنب ايضا ارتكاب الذنوب كالكذب والغيبة والنميمة والغش وكل الذنوب المعروفة لكن ما يقع منا من ذنوب نظرا لاننا بشر غير معصومين نستغفر الله منها "وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ 135" (آل عمران)
و العمل الصالح صدقة صلاة ليل ذكر دائم لله مساعدة وخدمة الناس حسن خلق وتسامح قلب سليم تقى نقى حفظ القرآن وتحفيظه الدعوة الى الله النصح فى الله مساعدة اخ او اخت على طاعة الله
وربنا يفتح لى و لكم ابواب العمل الصالح الكثيرة
و اضافة الى ذلك عدم الشرك بالله ربا وإلاها
فلنكن على إيمان تام بأنه لا يوجد رب يخلق ويرزق ويدبر الامور سوى الله
و نؤمن أيضا بانه لا إله سوى الله نرجوه ونلجأ إليه ونستعين به و نخشع له ونخافه ونطلب رضاه
هكذا يكون عدم الشرك بالله
وأخيرا فلندعو الله أن يرزقنا قلبا خاشعا محبا مشتاقا لرؤيته فى الجنة
والحمد لله رب العالمين العالم بأحوال عباده وضعف الأمة فيسر لها من الأعمال ما يجعلها أن تنال بعمل بسيط أجر عظيم | |
|